Sunday, October 14, 2018

الحلقة 3


يلتقط عدنان بعض الحصى من الأرض ويضع واحدة في جيبه ، وقبل أن يعلق كنعان الذي كان ينظر إليه مستغرباً فقال: "وصاني صديق فلسطيني من لبنان أجيبله شي من تراب فلسطين ، والله مساكين جماعة الوثيقة " ... 

" راجعينلك راجعين ، يا بلادنا راجعين ، منروح عيلة صغيرة ومنرجع ملايين." عدنان يدندن

في تلك اللحظة كان كنعان قد انتهى من سيجارته التي قضى عليها كلياً وأطفأها بقدمه على الحصى ! وقال: " ضلك غني وعامل فيها روم-وط "
 كنعان: "إيش هادي روم-وط؟"
عدنان: "يعني رومانسي وطني هههه ، أقلك اسمع هالشعر قبل ما نطلع ...
لا تَصْبوَنّ إلى وطَـنْ                   فيهِ تُضامُ وتُمـتَـهَـنْ
وارْحَلْ عنِ الدّارِ التـي                 تُعْلي الوِهادَ على القُنَنْ
واهْرُبْ إلى كِـنٍّ يَقـي                   ولوَ انّهُ حِضْنا حضَـنْ
وارْبأ بنَفسِكَ أنْ تُـقـي                  م بَحيثُ يغْشاكَ الـدَّرَنْ
وجُبِ الـبِـلادَ فـأيُّهـا                    أرْضاكَ فاخْتَرْهُ وطَـنْ
ودَعِ التّذكُّرَ لـلـمَـعـا                     هِدِ والحَنينَ إلى السّكَـنْ
واعْلَمْ بأنّ الـحُـرّ فـي                   أوطانِهِ يَلْقَى الـغـبَـنْ
كالدُرّ في الأصْدافِ يُستزْ              رى ويُبْخَسُ في الثّمَـنْ
عدنان: "شو هالشعر الأسود يا زلمة؟ خلص بشوفك بكرة عالدوار؟
كنعان: " دوار الحسين؟"
عدنان: " صحيح هو مين حسين ؟"

No comments:

Post a Comment