Monday, December 3, 2018

ح 10


يستمتع كنعان بالجلوس مع جده وهو يحدثه عن قصص معاركه وكيف خرجوا من فلسطين عام 1948 والقصف الإسرائيلي فوق رؤوسهم ، وكيف حارب مع الجيش العربي ، وتقاطيع وجهه تظهر فخره رغم الهزائم وأصبح دائماً يردد: "على الأقل قاتل العرب مع بعضهم ، مش ضد بعضهم كما هو حاصل اليوم" ، وكان يختم بقوله:" لولا الخيانات ، ما سقطت فلسطين"!

عدنان هو الآخر يستذكر جلساته مع جده المزارع ، الذي كان يحثه على التعلم وإكمال دراسته إلى أبعد حد والانخراط مع العلم والعلماء ، فقد كان يتمنى ذلك لنفسه لولا نقمة النكبة والتهجير والفقر الذي تبعه ، حيث اضطر أن يعمل أجيراً بعد أن كان صاحب أرض يزرع ويفلح ، ليعيل أسرته بعد وفاة أبيه خلال الحرب وأكبر إخوته.